من نوادر البخلاء و الطفيليين
________________________________________
قال رجل لثمامة بن أشرس
: إن لي إليك حاجةً . قال : وأنا لي إليك حاجة . قال : وما حاجتك إلي . قال : لا أذكرها حتى تضمن قضاءها . قال : قد فعلت . قال : فإن حاجتي إليك ألا تسألني حاجة . فانصرف الرجل عنه
طفيلى يوصى إخوانه
قال طفيل العرائس يوما لأصحابه
: إذا دخل أحدكم عرساً فلا يلتفت تلفت المريب ويتخير المجالس وإن كان العُرس كثير الزحام فليمض ولا ينظر في عيون الناس ؛ لِيظنَّ أهل المرأة أنه من أهل الرجل ويظن أهل الرجل أنه من أهل المرأة ، فإن كان البواب غليظاً وقاحاً فتبدأ به وتأمره وتنهاه من غير تعنف عليه ولكن
بين النصيحة والإدلال
يدخل إلى طعام ولم يُدعَ إليه
مر طفيلي بسكة النخع بالبصرة على قوم وعندهم وليمة
فاقتحم عليهم وأخذ مجلسه مع من دُعِي فأنكره صاحب
المجلس
. فقالوا له : لو تأنيت أو وقفت حتى يؤذن لك أو
يبعث إليك قال : إنما اتُّخِذَت البيوت ليدخل فيها ووضعت الموائد ليؤكل عليها وما وجهت بهدية فأتوقع الدعوة ، والحشمة قطيعة واطِّراحها صِلَة وقد جاء في الأثر : \" صل من قطعك
وأعط من حرمك
من نوادر أشعب
وقف أشعب إلى رجل يعمل طبقاً فقال له : أسألك بالله أن تزيد
في سعته طوقاً أو طوقين . فقال له : وما شأنك أنت بذلك ؟
قال: لعله يوماً أن يُهدى إليَّ فيه شيء
أشعب يشترى قوساً
ساوم أشعب رجلاً في قوس عربية فسأله ديناراً ، فاستكثره أشعب وقال للرجل
: والله لو أنها إذا رُمِيَ بها طائر في جو السماء وقع
مشوياً بين رغيفين ما أعطيتك بها ديناراً
أشعب يأخذ بثأر أبيه
بينما قوم جلوس عند رجل من أهل المدينة يأكلون عنده حيتاناً
إذ استأذن عليهم أشعب فقال أحدهم
: إن من شأن أشعب
البسط إلى أجل الطعام فاجعلوا كبار هذه الحيتان في قصعة
بناحية ويأكل معنا الصغار ففعلوا . وأُذِنَ له فقالوا له : كيف
رأيك في الحيتان فقال : والله إن لي عليها حنقاً لأن أبي مات
في البحر وأكلته الحيتان . قالوا له : فدونك خذ بثأر أبيك . فجلس ومد يده إلى حوت منها صغير ثم وضعه عند أذنه وقد
نظر إلى القصعة التي فيها كبار الحيتان في زاوية المجلس فقال : أتدرون ما يقول لي هذا الحوت؟ قالوا : لا ندري . قال : إنه يقول : إنه لم يحضر موت أبي ولم يدركه لأن سنه يصغر عن
ذلك ولكن قال لي : عليك بتلك الكبار التي في زاوية البيت
فهي أدركت أباك وأكلته
لا يأكل إلا على بصيرة
قيل لأشعب
: ما تقول في ثريدة مغمورة بالزبدة مشقفة باللحم قال : فأُضْرِب كَمْ؟ ( أي أضرب كم ضربة لآكلها؟ ) قيل له : بل تأكلها من غير ضرب . قال : هذا ما لا يكون ولكن كَم الضرب فأتقدم على بصيرة؟
الحياة حرام بعدكم
دخل طفيلي على قوم يأكلون فقال
: ما تأكلون فقالوا
_من بغضه_ : نأكل سُمًّا . فأدخل يده وقال : الحياة حرام بعدكم
منعتمونى من الأرض فجئتكم من السماء
مر طفيلي على قوم كانوا يأكلون وقد أغلقوا الباب
دونه فتسور عليهم من الجدار وقال
: منعتموني من الأرض فجئتكم من السماء
اثنان فى اثنين
قيل لطفيلي
: كم اثنان في اثنين ، قال : أربعة أرغفة
من نوادر الطفيليين
- مرَّ طُفَيْليّ بقوم يأكلون فقال لهم: ما تأكلون؟؟ فقالوا: نأكل سمًّا! فأجاب الطفيليّ: لا خير في الحياة بعدكم!! وقام يأكل معهم.
- وحضر طفيلي مجلس قوم يأكلون، فجلس يأكل معهم بغير استئذان، فقالوا له: هل تعرف منا أحدًا!!
قال: نعم.
قالوا: من هو؟ قال: هذا!! وأشار إلى الخبز.
- قيل لطفيلي : إشترِ لنا لحما , فقال : لا أحسن الشراء
فقيل له : أوقد النار , فقال : أنا أخاف النار .
فقيل له : اطبخ , فقال : لا أحسن الطبخ
فلما جهز الطعام , قيل له : تقدم فكُل , فقال : أكره أن أكثر مخالفتكم